الباسور: أبرز المعلومات

الباسور: أبرز المعلومات، لا بُد وأن الباسور أحد أكثر مشاكل منطقة الشرج إزعاجًا، تحدث الإصابة بالباسور على شكل انتفاخ الأوردة الموجودة في منطقة أسفل المستقيم والشرج، وحقيقةً فإنّ هذه الحالة تصيب نحو 4.4% من الأشخاص حول العالم، ومن المطمئن أنه من الحالات التي يمكن علاجها وتخفيف أعراضها بمساعدة الطبيب.

في هذا المقال يُقدم لنا الدكتور حسن جلامنة استشاري الجراحة العامة والسمنة والمناظير المتقدمة أبرز المعلومات عن أنواع الباسور، وأسباب حدوثه، وطرق علاجه والتعامل معه.

أنواع الباسور

وهما نوعان نبينهما كالتالي:

● البواسير الخارجية

وتتشكل تحت الجلد المحيط بفتحة الشرج، وتسبب هذه الحالة الأعراض التالية:

حكة أو تهيج أو ألم أو انزعاج في منطقة الشرج
انتفاخ حول فتحة الشرج.
نزيف شرجي.

ملاحظة: في بعض الحالات قد يتخثر الدم الموجود في أوردة الباسور الخارجي، وهذا ما قد يتسبب بألم شديد أو تشكل كتلة صلبة بالقرب من فتحة الشرج أو التهاب.

● البواسير الداخلية

وتتشكل في بطانة الشرج ومنطقة أسفل المستقيم، ومن النادر رؤيتها أو الشعور بها، وتظهر أعراضها على شكل نزول بقع دم أو تدلي الباسور أو بروزه من فتحة الشرج عند بذل جهد أو الشد أثناء التبرز.

ملاحظة: قد تتدلى البواسير الداخلية أو الخارجية لتظهر خارج فتحة الشرج.

أسباب الباسور

تحدث الإصابة بالباسور نتيجة الضغط على منطقة المستقيم والشرج، ويكون ذلك مرتبطًا بالوراثة أو عواملٍ أخرى نذكر من أبرزها ما يلي:

التقدم في العمر، تحديدًا الأشخاص الذين تجاوزت أعمارهم 50 عامًا؛ نظرًا لضعف الأنسجة التي تدعم فتحة الشرج والمستقيم.
الحمل، فزيادة حجم الجنين والرحم يسببان ضغطًا على منطقة الشرج والمستقيم.
الحاجة لبذل جهد والشد أثناء التبرز.
الإصابة بالإمساك أو الإسهال المزمن.
الجلوس لفتراتٍ طويلة.
السمنة.
حمل الأوزان والأشياء الثقيلة.
اتباع نظام غذائي فقير بالألياف (الخضروات والفواكه).
الجنس الشرجي.

طرق علاج الباسور

تختلف الخطة العلاجية للباسور من شخصٍ لآخر اعتمادًا على عواملٍ عدة؛ منها: شدة الباسور ونوعه، ولذا جاءت أهمية زيارة الطبيب واستشارته بشأن الخطة العلاجية المناسبة للحالة قبل المباشرة بأي علاج، ويُمكن تلخيص طرق علاج الباسور كالآتي:

● الأدوية

ومن أبرزها كريمات أو مراهم أو تحاميل شرجية تحتوي في تركيبتها على مواد تُخفف ألم وانزعاج الباسور لدى الشخص؛ مثل مادة الكورتيزون، ومنها ما يلي:

كريم أو مرهم نيوهيلار (Neo Healar): ويحتوي على مستخلصات عشبية تساعد على تخفيف أعراض البواسير، ويتم تطبيقه على منطقة البواسير 3 مرات يومياً لمدة 3 أسابيع.
مرهم أو كريم سيديبروكت (Sediproct): ويحتوي في تركيبته على الكورتيزون (Hydrocortisone) كمضاد للالتهابات، ومادة سينكوكايين (Cinchocaine) كمخدر موضعي، ويتم استخدامه مرتين يومياً صباحًا ومساءً، وبعد كل مرة يتم فيها التبرز.
ملينات البراز: كالتي تحتوي في تركيبتها على السيلليوم (Psyllium) مثل: ميتاموسيل (Metamucil)؛ والتي تفيد في علاج الإمساك، وبالتالي تخفيف تأثيراته الضارة على البواسير.

● الإجراءات الطبية والجراحة

ويتم ذلك بتقنيات مختلفة تتم في عيادة الطبيب، في حين تستلزم حالات معينة إجراء جراحة في المستشفى، وفيما يلي بيان ذلك بالتفصيل:

ربط البواسير بشريط مطاطي: ويهدف إلى الحد من تدفق الدم إلى الباسور، بما يؤدي في النهاية إلى انكماشه واختفائه.
حقن مادة مصلبة في البواسير لتقليصها: ويتم الحقن في المنطقة المحيطة بالأوعية المصابة بالبواسير.
التخثر الكهربائي: وفيه يتم استخدام الأشعة تحت الحمراء وتوجيهها نحو البواسير للقضاء على أنسجتها.
استئصال البواسير أو تدبيس البواسير: والذي يهدف إلى إزالتها بالكامل.

نصائح وعلاجات منزلية لتخفيف الباسور

وهي تساهم في تخفيف الانزعاجات والأعراض التي يسببها الباسور، إلى جانب تعزيز التعافي والشفاء خاصة إذا تم اتباعها إلى جانب العلاجات التي يوصي بها الطبيب، ونذكر من هذه النصائح ما يلي:

اتبع الممارسات التي تُقلل من إصابتك بالإمساك، ومنها:
- أكثِر من تناول الأطعمة الغنية بالألياف؛ كالخضروات والفواكه، لتقليل خطر الإصابة بالإمساك.
- اذهب للحمام فور الشعور بالحاجة لذلك، فتأخير التبرز يُسبب جفاف البراز وصعوبة إخراجه.
- مارس التمارين الرياضية بانتظام.
ضع كمادات باردة على منطقة الباسور، ويتم ذلك بلفّ قطع ثلج في قطعة قماش ووضعها على المنطقة.
استعن بمغاطس الماء الدافئة، ويتم ذلك بالجلوس بحوض بلاستيكي ممتلئ بالماء الدافئ لمدة 20 دقيقة، مع تكرار ذلك عدة مرات يومياً.
حافظ على نظافة منطقة الشرج.
أكثر من شرب السوائل والماء.
تجنب الممارسات التي تزيد من خطر الباسور؛ كحمل الأثقال أو الإجهاد أثناء التبرز.
قلل وزنك في حال كنت مصابًا بالسمنة.