الترهلات بعد عمليات السمنة

يُعاني العديد من الأشخاص من الترهلات بعد عمليات السمنة بشكل شائع بعد فقدان الوزن المفاجئ، وهو من المشكلات التي قد ترتبط بمشاكل صحية، بالإضافة لارتباطها بتشوهات جمالية على صعيد المظهر العام.[1]

لذلك تم وضع العديد من الاستراتيجيات العلاجية للترهلات بعد عمليات السمنة، وكذلك الإجراءات الوقائية، والتي سنتطرق إلى ذكرها في هذا المقال بالتفصيل.

أسباب الترهلات بعد عمليات السمنة

على عكس فقدان الوزن البطيء بالطرق الطبيعية، تُؤدي عمليات السمنة إلى فقدان الوزن بسرعة، مما لا يُعطي العضلات والجلد فرصة للتأقلم والتكيف مع ذلك.

تحدث الترهلات الجلدية للأسباب التالية:

يتمدد الجلد أثناء زيادة الوزن،[1] وكلما زاد تمدد الجلد تقل مرونته وسماكته، فيختفي الوزن الزائد سريعًا وتختفي الكتلة العضلية وتبقى ترهلات الجلد فاقدةً سماكتها ومرونتها الطبيعية على شكل طيات أسفل بعضها البعض.[3]
لا تسمح خسارة الوزن السريعة بمنح الفرصة للجلد والعضلات للتقلص أثناء فقدان الوزن السريع.[3]

الأماكن الأكثر عرضة للترهلات بعد عمليات السمنة

أكثر المناطق عرضة للإصابة بالترهلات هي منطقة البطن، والذراعين، والفخذين، والثديين، والوجه وأسفل الرقبة. [1]

يعتمد حجم وموقع الترهلات على عوامل وراثية أحيانًا، كما ويعتمد على وزن الشخص، وتوزيع الوزن على الجسم، وحجم الوزن المفقود، والمناطق التي فقدت أكبر حجم من الدهون والكتلة العضلية.[1]

المخاطر الصحية للترهلات الجلدية

قد يتسبب الجلد المترهل عند بعض الأشخاص بالإصابة بالطفح الجلدي والبثور بسبب احتكاك طيات الجلد مع بعضها البعض وتزايد نسبة تعرقها وتجمع الأوساخ والبكتيريا بينها.[6]
يُؤدي احتكاك طيات الجلد إلى تآكل طبقة البشرة العليا من الجلد، مما يتسبب بحدوث مزيد من التهيج أثناء اللمس، أو الاحتكاك، أو ارتداء الملابس الضيقة.[6]
قد يؤدي تلف طبقات الجلد وتآكلها إلى زيادة فرصة الإصابة بالعدوى البكتيرية.[6]

علاج الترهلات بعد عمليات السمنة

تشمل خيارات علاج الترهلات بعد عمليات السمنة كلاً من:

الخيارات التجميلية الجراحية

إذا اتبعت جميع الطرق العلاجية الرياضية والوقائية للتخلص من الترهلات، لكنك لا زلت تُلاحظ تدلي بعض الجلد المترهل، فهنا يجب عليك أن تفكر بالخضوع لجراحة تجميلية.[5]

تهدف العمليات الجراحية إلى إزالة الأنسجة وطبقات الجلد الزائدة، ومحاولة نحت الأنسجة المتبقية، ويختار الطبيب الأفضل بينها، والطريقة الأفضل لإنجازها بناءً على الخصائص المنفردة للأشخاص، وبناءً على رغباتهم.[1]

خلال الجراحات التجميلية، يقوم الطبيب بإزالة الأنسجة والدهون الزائِدة في المناظِق المُصابة بالترهل، تشمل جراحة رفع ونحت الثديين، أو شد الترهلات في الذراعين والأفخاذ، تحت تأثير التخدير العام.[7]

يُمكن التخلص من الترهلات بعد عمليات السمنة عن طريق عمليات الشد والرفع الجراحية، مثل:[1]

جراحة شد البطن (abdominoplasty).
جراحة شد الفخذ (thighplasty).
جراحة شد الذراعين (brachioplasty)
جراحة شد الوجه (Face lifting)
جراحة رفع الثدي للنساء (Breast lifting)، وجراحة نحت الصدر للرجال (Chest Contouring).

الخيارات التجميلية غير الجراحية

قد تكون الخيارات التجميلية غير الجراحية من الخيارات العلاجية الممكنة التي يُمكنك النقاش فيها مع طبيبك، واختيار الأنسب بناءً على الفحص الجسدي والتقييم الدقيق لحجم وموقع الترهلات.[6]

تشمل الخيارات التجميلية غير الجراحية العديد من التقنيات، منها:[8]

علاج الترهلات بالموجات فوق الصوتية: ترتكز هذه التقنية على بث الموجات فوق الصوتية المركزة في مناطق محددة أسفل طبقات الجلد، بحيث تعمل على تحفيز إنتاج الكولاجين، وشد مسام البشرة.[10]
العلاج بالترددات الراديوية: يُستخدم بشكل شائِع لمنطقة الرقبة، أو الفخذين والذراعين، وترتكز التقنية على استخدام إبر أو أنابيب دقيقة جدًا تُولد طاقة كهرومغناطيسية وتسخينها أسفل الجلد، لتعمل بذلك على تحفيز انقسام وتجديد طبقات الجلد، وإنتاج الكولاجين والإيلاستين.[9]

ما هو أنسب وقت للخضوع للجراحات التجميلية لعلاج الترهلات؟

أنسب وقت للخضوع لأي جراحة تجميلية لعلاج الترهلات هي بعد مرور حوالي 18 شهر من إجراء الجراحة التجميلية، عند مرور 6 أشهر على وصولك للوزن الصحي الذي ترغب به مع ثبات وزنك طوال هذه الأشهر ووصولك للوزن الذي ترغب به.[1]

كيفية تجنب الترهلات بعد عمليات السمنة

يعتمد تجنب الترهلات بعد عمليات التخلص من الوزن الزائد على عدّة عوامل لعل أهمها حجم الوزن الذي يتخلص الجسم منه،

يُمكنك تجنُّب حدوث الترهلات أثناء فترة فقدانك الوزن عبر اتباع الخطوات التالية:

تناول الأطعمة الغنية بالبروتينات والفيتامينات للمساعدة على بناء وترميم العضلات والجلد مما قد يُساهم بنسبة متوسطة في شد الترهلات.[2]
المحافظة على رطوبة الجلد باستمرار، عبر شرب كميات كافية من الماء، جنبًا إلى جنب مع استخدام كريمات عالية الترطيب.[2]
تجنُّب التعرض للشمس دون استخدام واقي شمسي يوفر لك الحماية الكاملة من الأشعة فوق البنفسجية الضارة، لتسببها في تدمير الأنسجة.[4]
تُساعد التمارين الرياضية المنتظمة على تخفيف الترهلات وشدها، وبناء كتلة عضلية قوية جديدة،[4] مثل تمارين القوة والمقاومة.[5]
قد تُساعد الكريمات التي تحتوي على الكولاجين والإيلاستين على تحسين مظهر الجلد.[5]
قد يوصي الطبيب في بعض الحالات بتناول مكملات الكولاجين.[5]