التهاب الزائدة الدودية

التهاب الزائدة الدودية، يُقصد بالزائدة عامةً التهاب الزائدة الدودية، وهي حالة طبية طارئة تستلزم تلقي العلاج الفوري، وتتمثل بالتهاب وانتفاخ وألم الزائدة بما يجعلها عرضة للتمزق والانفجار في حال تركها دون علاج، وفي هذا السياق يُشار إلى أنّ الزائدة تقع في الجزء السفلي أيمن البطن وتكون على شكل أنبوب رفيع متصل بالأمعاء الغليظة.

في هذا المقال يُقدم لنا الدكتور حسن جلامنة استشاري الجراحة العامة والسمنة والمناظير المتقدمة أبرز المعلومات عن التهاب الزائدة، وأسباب حدوثه، وطرق علاجه والتعامل معه.

أعراض الزائدة

تبدأ أعراض الزائدة على شكل ألم يأتي ويذهب بدايةً ومن ثم تزداد شدته واستمراريته، وغالبًا ما يبدأ الألم في الجزء الأيمن أسفل البطن، أو قد يبدأ حول السرة ويمتد إلى الجزء الأيمن أسفل البطن، وقد يبدأ الألم في الجزء العلوي من البطن لدى الحامل نظرًا لأن الزائدة الدودية تكون أعلى أثناء الحمل، وبشكلٍ عام تزداد شدة ألم الزائدة عند القيام بممارسات معينة؛ كالضغط على منطقة الزائدة أو الحركات المفاجئة أو السعال أو المشي، وقد يُصاحب التهاب الزائدة أعراض أخرى، نذكر منها ما يلي:

الغثيان أو التقيؤ.
فقدان الشهية.
ارتفاع درجة حرارة الجسم، وتزداد الحمى مع تقدم الحالة.
احمرار الوجه.
الإسهال أو الإمساك.
انتفاخ البطن والغازات.

يجدر التوجه للطبيب فور ظهور أعراض الزائدة، ذلك أن تركها دون علاج قد يتسبب بانفجارها، مما يؤدي إلى عدوى وانتشار البكتيريا داخل الجسم، وغالباً ما تنفجر الزائدة خلال 2-3 أيام من بدء ظهور الأعراض.

أسباب الزائدة

لا يوجد سبب معين للإصابة بالتهاب الزائدة الدودية، ويُعتقد بأن هذه الحالة قد تكون ناجمة عمّا يلي:

انسداد الزائدة الدودية؛ وقد يحدث ذلك بسبب البراز المتيبس أو زوائد لحمية.
تضخم أنسجة جدار الزائدة الدودية بسبب عدوى فيروسية أو بكتيرية أو طفيلية تصيب الجهاز الهضمي أو أجزاء الجسم الأخرى.
داء الأمعاء الالتهابي (IBD)؛ أي التهاب القولون التقرحي (UC) أو داء كرون (CD)، والتي قد تسبب حدوث تقرحات أو تهيج في الجهاز الهضمي.
التعرض لإصابة أو ضربة في منطقة البطن.

هناك عوامل تزيد من فرصة الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية، ومنها ما يلي:7

المراهقين والأشخاص فوق عمر 20 سنة.
الرجال، فهم أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة مقارنةً بالنساء.
إصابة أحد أفراد العائلة بالتهاب الزائدة الدودية خلال مرحلة ما من حياته.

تشخيص الزائدة

يُجري الطبيب تشخيص التهاب الزائدة الدودية عن طريق فحوصات الدم والصور الإشعاعية؛ إذ إن فحوصات الدم تكشف عن علامات الالتهاب كارتفاع مستويات الخلايا البيضاء أو البروتين التفاعلي سي أو وجود عدوى، في حين أن الصور الإشعاعية كتصوير البطن بالموجات فوق الصوتية أو الأشعة المقطعية يساهم في تفحّص الزائدة والكشف عن حجمها.

طرق علاج الزائدة

تعد جراحة استئصال الزائدة الدودية هي العلاج الرئيسي لحالات التهاب الزائدة، وقد تُجرى هذه الجراحة بالمنظار أو بإجراء شق أكبر في البطن (الجراحة المفتوحة).

وقد يتساءل البعض: هل يمكن علاج الزائدة في المنزل؟ أو هل يمكن علاج التهاب الزائدة الدودية بدون جراحة؟ والحقيقة أنّ بعض الحالات يمكن تخفيفها بالمضادات الحيوية إلا أنها لا تضمن السيطرة على الالتهاب بشكلٍ تام، وغالباً ما يتم إعطاؤها للسيطرة على الالتهاب لفترةٍ محدودة مع التخطيط للعملية لاحقاً، وبالتالي تبقى الجراحة هي العلاج النهائي لحالات التهاب الزائدة الدودية.

أسئلة شائعة

كيف أحمي نفسي من الزائدة الدودية؟

لا يوجد طريقة محددة للوقاية من التهاب الزائدة الدودية، ولكن لوحظ بأن الإصابة بهذه الحالة تكون أقل شيوعًا لدى الأشخاص الذين يُكثرون من تناول الفواكه والخضروات وغيرها من الأطعمة الغنية بالألياف.

هل الإصابة بالزائدة خطيرة؟

نعم، ذلك أنّ تركها دون علاج واستمرار ألمها وانتفاخها يعني عدم تدفق كميات كافية من الدم إليها، وهذا ما قد يُسبب انفجارها أو تمزقها أو انثقابها، مما يُتيح تسرب البراز والمخاط وانتقال العدوى عبر أجزاء البطن المختلفة، وهذا ما يُشكل خطرًا على حياة المُصاب.