شفط الدهون وعمليات السمنة

شفط الدهون وعمليات السمنة

ما الفرق بين عمليات السمنة و عمليات شفط الدهون ؟

شفط الدهون وعمليات السمنة، يصعب على معظم المرضى و حتى العاملين في المجال الصحي من غير أهل الإختصاص تمييز الفرق بين عمليات السمنة و عمليات شفط الدهون ونحت الجسم،

حيث يعتقد البعض خطأً أنه بحاجة إلى عملية شفط الدهون بسبب السمنة، و في المقابل يلجأ الكثير لعمليات السمنة لأنه فقط يعاني من تراكم بعض الدهون العنيدة و التي أخفق في التخلص منها حتى مع إتباعه الحمية الغذائية و الرياضة .

ولتبسيط الموضوع فإن عمليات السمنة تجرى فقط للأشخاص الذين يعانون من زيادة كبيرة في الوزن. يتم تحديد مقدار هذه الزيادة بدقة عن طريق حساب مؤشر كتلة الجسم و الذي يعتمد على طول و وزن المريض.

الفئة الأخرى التي تجرى لهم عمليات السمنة هم المرضى الذين يعانون من الأمراض التي لها علاقة بالسمنة مثل السكري و ارتفاع ضغط الدم و ارتفاع الدهنيات وآلام الظهر و المفاصل.

تهدف هذه العمليات في الدرجة الأولى للتخلص من غالبية الوزن الزائد و منع إعادة إكتاسبه عبر التقليل الإجباري من كمية الطعام المتناول، وفي حين يشكل العامل الجمالي هدفاً مهماً لهذه العمليات إلا أنه ليس الهدف الأساسي من وراء إجرائها.

في المقابل، يعاني بعض الأشخاص من زيادة في الوزن أو ترهل في الجلد لا ترقى لمرحلة السمنة، تشكل هذه الحالة عبأً نفسياً عليهم لأنها تظهر في أماكن يصعب التخلص منها حتى مع اتباع الحمية الغذائية و التمارين الرياضية.

يطلق على هذه الدهون أحياناً الدهون العنيدة و تظهر عادةً في منطقة أعلى البطن و الأرداف و الخصر. هذه الفئة من الأشخاص هي التي تستفيد من عمليات شفط الدهون و نحت الجسم. تجدر الإشارة إلى أن هذه العمليات لا تعمل على إنقاص الوزن بشكل ملحوظ حيث لا تتجاوز كمية الدهون المفقودة بعد إجرائها ٥ إلى ١٠ كيلوغرام في معظم الأحيان،

كما أنها أيضاً لا تساهم أبدآ في منع إعادة إكتساب الوزن في أماكن أخرى مجاورة و لا تساعد مطلقاً في الشفاء من الأمراض المصاحبة للسمنة.

يجب التنويه أيضاً إلى أن معظم الأشخاص الذين يخضعون لعمليات السمنة يحتاجون إلى عمليات شفط دهون أو نحت للجسم في مرحلةٍ ما إذا ما أرادوا أيضاً الحصول على شكل الجسم المثالي،

إلا أن هذه العمليات لا تجرى لهم إلا بعد إستقرار أوزانهم و إكتشاف إلى أي حد يستجيب الجلد لديهم للشكل الجديد للجسم.

أخيراً، يمكن النظر للموضوع على أن عمليات السمنة تهدف إلى الوصول إلى الوزن المثالي بينما تعمل عمليات شفط الدهون و نحت الجسم عمل ريشة الرسام التي تضع الرتوش النهائية للوصول إلى الشكل المثالي.