عملية السمنة المناسبة لحالتي

عملية السمنة المناسبة لحالتي

عملية السمنة المناسبة لحالتي، يعتبر مؤشر كتلة الجسم و الأمراض التي يعاني منها المريض العاملين الأساسيين في اتخاذ القرار النهائي لإختيار التدخل الجراحي المناسب،

في المقابل تؤثر السمنة المرضية بطرق مختلفة على المصابين بها و بالرغم من وجود هواجس مشتركة لدى جميع المرضى الذين يعانون من هذا الداء إلا أنه يمكن دائما حصر إهتمامات المريض وتوقعاته بعد العملية في نقاط محددة.

و عليه فإن التعامل مع هذه التوقعات يعتبر عاملا اخرا مهما تبنى عليه عملية اختيار نوع التدخل الجراحي لكل مريض على حدة، ولتحقيق هذا الهدف يقوم الجراح بإجراء مقابلة أولية مطولة مع المريض حيث يستمع منه إلى كل التفاصيل الطبية المتعلقة بحالته ويطلعه في نفس الوقت على ميزات وسلبيات كل تدخل جراحي لعلاج السمنة.

وبشكل عام ينصح المرضى الذين يكون مؤشر كتلة الجسم لديهم بين 30 و40 وليس لديهم أمراض مرافقة للسمنة بإتباع الحمية الغذائية والرياضة والعلاج الدوائي وفي حال إخفاقهم في فقدان الوزن فإنه قد يكون من المناسب إجراء عملية بالون المعدة أوالحزام أوطي المعدة،

بينما يحتاج المرضى الذين يكون لديهم مؤشر كتلة الجسم اكثر من 40 الى عملية تكميم المعدة , أو تحويل مسار المعدة خصوصا إذا كان المريض لديه إرتجاع في الحمض المعوي الى المريئ أو كانت سمنته ناتجة عن التناول المفرط للسكريات.

بالنسبة للمرضى الذين يعانون من امراض مرافقة للسمنة ويتجاوز مؤشر كتلة الجسم عندهم 30 أو أكثر فانهم منصوحون بالخضوع لعملية تكميم المعدة، أو تحويل مسار المعدة في حالات السمنة المرضية المفرطة حسب اخر التوصيات العالمية والتي نشرت حديثا في شهر مارس عام 2013 .

يبقى دائما السؤال العالق بدون إجابة قاطعة حتى الان ،أيهما أفضل عملية تحويل المسار أم تكميم المعدة في حال كان المريض مرشحا للخضوع الى أحد هذين الخيارين ؟

يجمع كل الاطباء المهتمين بهذا المجال على ان عملية تحويل المسار هي المعيار الذهبي لجميع عمليات فقدان الوزن والتي تقارن بها جميع العمليات الاخرى الا ان الاثار الجانبية المصاحبة لها والناتجة عن سوء إمتصاص الفيتامينات والمعادن والذي يرافق المريض طيلة حياته تجعل من عملية تكميم المعدة،

إذا ما تم إجراؤها بالطريقة الصحيحة، بديلا فعالا في كثير من الحالات، حيث ثبت علميا بعد عشر سنوات من تبني كثير من مراكز جراحة السمنة حول العالم لهذه العملية ان نتائجها النهاية تكون قريبة للنتائج التي يحصل عليها المريض بعد عملية تحويل مسار المعدة وبدون التعرض للاثار الجانبية لهذا التدخل الجراحي.

أما فيما يتعلق بعملية تحويل مسار الإثنى عشر فإنها تعتبر الجراحة الأكثر فاعلية في تخفيض الوزن على الإطلاق، إلا أنه لا يتم اللجوء إليها إلا في حالات نادرة من السمنة المرضية الفائقة و ذلك أن آثارها الجانبية الشديدة تجعل من الصعب تقبلها من قبل المريض في ظل وجود الجراحات الأخرى التي تقوم بنفس الغرض.

من العوامل الأخرى المهمه هو ما إذا كان المريض قد خضع في الماضي لعمليه إنقاص وزن ولم تكن فعاله لسبب معين, هنا يتوجب معرفة ما إذا كان يمكن علاج هذا السبب او في أغلب الاحيان يضطر الجراح والمريض إلى اللجوء الى عمليه أكثر فاعليه مع تحمل عبء اثارها الجانبيه و الذي قد يكون الأفضل على المستوى الصحي للمريض من بقا ئه تحت وطأه الأامراض المصاحبه للسمنه.

يظهر جلياً من هذا الإستعراض السريع أنه كلما زادت فاعلية أي تدخل جراحي لإنقاص الوزن تزداد في المقابل أعراضه الجانبية و هذا هو السبب في أنّ العملية التي تبدو مناسبة لشخص معين قد لا تكون مناسبة أبداً لمريض آخر.

إن كل حالة سمنة هي حالة فريدة من نوعها تستدعي التعامل معها بخصوصية تامة و هذه الإرشادات هي مجرد خطوط عامة مبسطة لا تغني أبدا عن استشارة الجراح وفريق أطباء أمراض السمنة لدراسة كل حالة بشكل منفرد والوصول الى النتيجة التي تحقق امال وتوقعات المريض