نظام الكيتو: الرأي الطبي

نظام الكيتو: الرأي الطبي، هو نوع مختلف من الأنظمة الغذائية التي تُركِّز على فقدان الوزن:[2]

يُركِّز على تناول أطعمة غنية بالدهون، ولا يُركِّز على تناول الأطعمة عالية البروتين وقليلة الكربوهيدرات.[2]
يهدِف إلى تحويل مسار الأيض في الجسم، بدلاً من استخدام الجلوكوز الناجم عن تكسير الكربوهيدرات كمصدر للغذاء، يتجه الجسم نحو تكسير الدهون إلى أجسام كيتونية بواسطة الكبد.[2]
يعمل خلال بضعة أيام من التوقف عن تناول الكربوهيدرات بالكميات السابِقة (يجِب أن تكون أقل من 50 جرام يوميًا).[2]
يمنع هذا النظام من تناول البروتين بكميات أكثر من 15% من حجم ما تتناوله كل يوم،[1] حيثُ من الممكن أن يتداخل تناول كميات كبيرة منه مع الوصول للحالة الكيتونية.[2]

نظام الكيتو الآن شائعٌ جدًا ومثيرٌ للاهتمام، ويتبعه الكثيرون دون تفكير بسبب النتائج القياسية التي يسمعون عنها، ومع ذلك يجب التعامل معه بحذر لأسباب عدة سنقوم بمناقشتها في هذا المقال.[4]

هل يساعد الكيتو دايت في تحسين أعراض بعض الأمراض؟

قد يساعد نظام الكيتو في تحسين بعض الأعراض عند بعض المصابين بأمراض مزمنة تؤثر على الأيض تحديدًا، لكن لا يمكن اعتماده كجزء من العلاج، ولا يجب اتباعه دون أن يكون ذلك تحت إشراف طبي ومحدد من قبل الطبيب بوقت.
يجدر التّنويه أن لنظام الكيتو مضاعفات وأعراضًا جانبية قد تحدث على المدى البعيد لذا لابد من المتابعة مع الطبيب.

متلازمة تكيس المبايِض

يُؤثر نظام الكيتو بشكل إيجابي على النساء المصابات بمتلازمة تكيُّس المبايِض، إفقد يُساعد نظام الكيتو في:[3]

علاج مقاومة الإنسولين.
فقدان الوزن.
خفض نسب هرموني (LH) و(FSH).
خفض نسبة هرمون التستوستيرون.
تنظيم الدورة الشهرية.

تحسين نوعية حياة مرضى السكري

تنطبق فوائد نظام الكيتو لمرضى متلازمة تكيس المبايض على مرضى السكري، تشمل فوائده:[3]

تخفيض نسبة السكر في الدم.
تخفيض نسبة الإنسولين في الدم.
تخفيض مقاومة الإنسولين.
تقليل حجم متطلبات حقن الإنسولين، أو أدوية السكري التي تُؤخذ عن طريق الفم.

من الناحية الأخرى، قد يكون نظام الكيتو ضارًا لمرضى السكري بسبب تسببه في حدوث نوبات نقص السكر في الدم بشكل متكرر، مع زيادة خطر الإصابة بمضاعفات مرض السكري مثل الحماض الكيتوني السكري [4](ketoacidosis).

وعلى الرغم من إمكانية كون الكيتو دايت نظامًا مفيدًا لمرضى السكري، وكذلك غيره العديد من الأمراض، إلا أنَّهُ يفقد فاعليته بمرور الوقت، لأنَّ الأشخاص لا تتحمل اتباع هذا النظام لفترة طويلة.[4]

أضرار الكيتو دايت

يتسبب الالتزام بنظام الكيتو على المدى الطويل والقصير في الإصابة بالأضرار التالية:

أضرار الكيتو على القلب

باتباعك لنظام الكيتو، أنت تتجاوز الحد اليومي المسموح به من الدهون (7%)، والذي قد يُؤدي إلى زيادة مستوى الدهون، والبروتينات الدهنية، والكوليسترول الضار LDL في الدم.[2][4]

أضرار الكيتو على الكبد

من أضرار نظام الكيتو على الكبد الإصابة بمرض الكبد الدهني المرتبط بالتمثيل الغذائي(MAFLD)، التي ينتُج عنها عدة حالات:[8]

زيادة نسبة الكوليسترول في الكبد.
زيادة عدم تحمل الجلوكوز، ومقاومة الإنسولين الكبدي.
يُسبب التنكس الكبدي الدهني.
يُمكن في بعض الحالات فقط أن يُسبب الإصابة بالتهاب الكبد الدهني – غير الكحولي، الذي يتفاقم إلى تليف في الكبد العادي (Fibrosis) والحاد (cirrhosis)، أو سرطان في الكبد.
ارتفاع المؤشرات الالتهابية في الكبد مثل IL-6 و JNK التي تُؤدي إلى تفاقُم التهاب الكبد، وموت خلايا الكبد، وتليف الكبد.

أضرار الكيتو على الكلى

يُسبب نظام الكيتو ضغطًا كبيرًا على الكلى، يجعل البول أكثر حامضيَّة، ويزيد مستويات إفراز الكالسيوم وحمض البوليك في البول، الذي يزيد خطر الإصابة بالنقرس وحصوات الكلى.[7][9]

بالإضافة إلى ذلك، يُقلل نظام الكيتو من إفراز السترات (citrates) في البول، ومن الجدير بالذكر حقيقة أنَّ السترات (citrates) قادرة على أن ترتبط بالكالسيوم وأن تمنع تكوين حصوات الكلى.[9]

أضرار الكيتو على صحة التغذية

يحرمك نظام الكيتو من الحصول على العناصر المغذية الدقيقة (Micronutrients) الموجودة في الخضراوات والفواكه والحبوب، مثل:[2][9]

عنصر السيلينيوم.
عنصر الفسفور.
عنصر المغنيسيوم.
فيتامين C، وفيتامين B، وفيتامين D.
عنصر الكالسيوم.
عنصر البوتاسيوم.
عنصر الصوديوم.

تعتمد صحتك التغذوية على نوع الأطعمة التي تتناولها، وفر الأفوكادو والمكسرات والخضروات غير النشوية عناصر غذائية أكثر من اللحوم ومنتجات الكيتو.[9]

أضرار الكيتو على صحة الجهاز الهضمي

قد يُقيد نظام الكيتو حاجتك اليومية من الألياف، ويُسبب ذلك حدوث الإمساك بشكل شائع لدى الكثير من متبعين الكيتو دايت.[9]

من ناحية أخرى يُؤدي النظام الغذائي منخفض الألياف إلى نقص كبير في تغذية البكتيريا الطبيعية المفيدة التي تسكن الأمعاء وتجعلها صحية أكثر، ومن فوائد بكتيريا الأمعاء التي تتضرر بنظام الكيتو:[9]

تعزيز مناعة الجسم.
تحسين الصحة النفسية.
تقليل الحالات الالتهابية.

أضرار الكيتو على الصحة النفسية

تحتاج خلايا الدماغ إلى السكر الذي تحصل عليه من الكربوهيدرات، لذلك، حرمان هذه الخلايا من ذلك يُؤدي إلى حدوث تقلبات مزاجية، أو تشوش، أو ارتباك، أو تهيُجات عصبية.[2]

انفلونزا الكيتو

تحدُث أعراض انفلونزا الكيتو بسبب تأثيرات الجفاف، واختلال الأيونات، الذي يحدُث عند محاولة جسمك لأن يتكيف مع نظام الكيتو.[9]

من أعراض انفلونزا الكيتو:[1]

اضطرابات المعدة.
الدوخة.
تقلبات المزاج.
انخفاض الطاقة.
الإمساك.[6]
الغثيان.[6]

هذه الأعراض ناتجة عن سرعة إفراز الجسم للصوديوم والسوائل حيث يتم تقييد تناول الكربوهيدرات واستنفاد مخازن الجليكوجين في الكبد.[6]

أضرار نظام الكيتو على الحمل

إذا كنتِ تُخططين لحدوث حمل في الفترة القريبة، أو إذا كان هُناك احتمال لحدوث حمل، فننصحك بالابتعاد كليًا عن نظام الكيتو، بسبب أنَّ النظام الغذائي منخفض الكربوهيدرات يُؤدي إلى نقص ظاهر في حمض الفوليك الذي يُؤدي إلى زيادة خطر إصابة الطفل بالعيوب الخلقية في الدماغ والأنبوب العصبي.[4]

نظام الكيتو ليس آمنًا على المدى الطويل

يُؤثر نظام الكيتو على الأشخاص بطريقة مختلفة، لكن، هناك عدة مخاطر مشتركة مرتبطة باتباع نظام الكيتو على المدى الطويل، والتي تشمل:[5]

حدوث نقص في الفيتامينات والمعادن.
زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، والسكتات الدماغية، ومرض السكري من النوع الثاني، وأمراض الجهاز الهضمي مثل الإمساك، وبعض الأمراض المزمنة.
التأثير على الأداء الرياضي واللياقة البدنية بسبب تأثير حمض الكيتون في الدم.
الوزن الذي سوف تستعيده بعد فقدانه بواسطة نظام الكيتو، سيكون صعبًا في أن تفقده مرة أخرى في المستقبل بسبب بطء معدل تكسير السعرات الحرارية في العضلات والأنسجة الدهنية المستعادة بعد ذلك.
زيادة خطر الإصابة بمرض النقرس.[7]
فقدان كتلة العضلات.[7]